[color=white]الرجال هم لغز الألغاز الذي تواجهه النساء. فهن يتلقين منهم إشارات متناقضة، خاصة أن الرجل بطبعه ليس كثير الكلام والتعبير عن نفسه. وقد يجد البعض أن هذا الغموض من دواعي جاذبية الرجل بالنسبة للنساء. لكنه قد يصبح بالنسبة للكثيرات منهن كابوسا مزعجا، بعد أن يتحول من مجرد غموض إلى لغز عميق مستعص على الحل. وجدت بعض النساء حلا ـ أو لنقل عزاء أو مهربا ـ في إيجاد الأعذار للرجل. فهو مرة خجول، وأخرى مضطرب، وثالثة يخشى الارتباط والالتزام، ورابعة مشغول تماما بعمله، وليس لديه دقيقة واحدة للحديث إليها، وأنه مر بتجربة مؤلمة من قبل سببت له عقدة نفسية..الخ.
[color:01c8=white:01c8]لكن هذا الكتاب يعفي النساء من اختلاق الأعذار وانتحالها للرجال. فهو يقول لهن بكل بساطة وصراحة معا، إن السبب الحقيقي لكل تلك الظواهر المحيرة واضح للغاية، وهو أن الرجل حين لا يكون واضحا وصريحا ومباشرا، إنما ينوي فعلا التهرب من تلك المرأة، لأنه لا يجد فيها فتاة أحلامه. ويتهم الكتاب المرأة بأنها تعي تماما تلك الحقيقة، لكنها تغافل نفسها أملا في تحقيق المستحيل. فإذا أراد رجل الارتباط بامرأة ما، فلن يمنعه من ذلك أي عائق. يضع المؤلفان غريغ برندت، ولز توسيلو كتابهما هذا في إطار فكاهي ساخر مرح. وحتى تبويب الكتاب يندرج تحت هذا الإطار، إذ يوردان كل عذر تفوه به أي رجل عبر التاريخ للتهرب من الالتزام والارتباط والزواج بامرأة، ثم يردان عليه ردا مفحما، لا بد أن يختتمه بعبارة يوجهها لبني جنسه قائلا: «.. وأنت وأنا نعرف ذلك جيدا». جاء في الكتاب: «هذا الكتاب ليس فقط لتفنيد أعذار الرجل التي يقدمها للنساء عندما يريد التهرب منهن. لكنه أيضا موجه للنساء حتى يتوقفن عن خداع أنفسهن وإيهامها، واختلاق الاعذار للرجال. فهذا الأسلوب من جانبهن يشجع الرجال على التمادي في التنصل من التزاماتهم، وادعاء أعذار غير موجودة أصلا، خاصة إذا وجد من النساء مسارعة بتقديم تلك الأعذار على طبق من فضة. يقدم الكتاب سيناريوهات عديدة. فمرة يستعرض الأعذار التي يلقيها الرجال على أسماع النساء (وتصدقها النساء في معظم الأحيان). ثم يتخيل سيناريو مختلفا، لا يتهرب فيه الرجل منها، بل يكون صريحا مباشرا، كما يجب أن يكون الرجل المحب. فبدلا من أن يدعي الانشغال في العمل مثلا، فإنه يتصل بها ليتخفف من مشاغله، ولتكون مكالمتها هي فترة الراحة والهدوء من عناء العمل. وسيخبرها بذلك بالطبع. أما أي حديث عدا هذا فكله كذب واختلاق وتهرب واضح ـ لمن تريد أن ترى. ويقول المؤلفان: «المسألة كلها محض اختيار، ولا تحتاج لكل هذا الكم من اللف والدوران. والصراحة هي أفضل الطرق وأقصرها، وأكثرها حبا واحتراما. وعندما لا يكون هناك حب، فليس هناك احترام أيضا. واللف والدوران يفقد أي شخص احترامه لدى الطرف الآخر. أما المصارحة، فحتى لو كانت مؤلمة، فلن تفقدك احترام الطرف الآخر. فكن رجلا بحق، وصارحها حتى لو جرحت مشاعرها. فعلى الأقل، لن تفقد احترامها». أما للمرأة فيقول: «توقفي عن خداع نفسك وصارحيها، حتى لا تتألمي ولا تتعرضي للفشل المرة تلو المرة، ولنفس السبب في كل مرة
[color:01c8=white:01c8]لكن هذا الكتاب يعفي النساء من اختلاق الأعذار وانتحالها للرجال. فهو يقول لهن بكل بساطة وصراحة معا، إن السبب الحقيقي لكل تلك الظواهر المحيرة واضح للغاية، وهو أن الرجل حين لا يكون واضحا وصريحا ومباشرا، إنما ينوي فعلا التهرب من تلك المرأة، لأنه لا يجد فيها فتاة أحلامه. ويتهم الكتاب المرأة بأنها تعي تماما تلك الحقيقة، لكنها تغافل نفسها أملا في تحقيق المستحيل. فإذا أراد رجل الارتباط بامرأة ما، فلن يمنعه من ذلك أي عائق. يضع المؤلفان غريغ برندت، ولز توسيلو كتابهما هذا في إطار فكاهي ساخر مرح. وحتى تبويب الكتاب يندرج تحت هذا الإطار، إذ يوردان كل عذر تفوه به أي رجل عبر التاريخ للتهرب من الالتزام والارتباط والزواج بامرأة، ثم يردان عليه ردا مفحما، لا بد أن يختتمه بعبارة يوجهها لبني جنسه قائلا: «.. وأنت وأنا نعرف ذلك جيدا». جاء في الكتاب: «هذا الكتاب ليس فقط لتفنيد أعذار الرجل التي يقدمها للنساء عندما يريد التهرب منهن. لكنه أيضا موجه للنساء حتى يتوقفن عن خداع أنفسهن وإيهامها، واختلاق الاعذار للرجال. فهذا الأسلوب من جانبهن يشجع الرجال على التمادي في التنصل من التزاماتهم، وادعاء أعذار غير موجودة أصلا، خاصة إذا وجد من النساء مسارعة بتقديم تلك الأعذار على طبق من فضة. يقدم الكتاب سيناريوهات عديدة. فمرة يستعرض الأعذار التي يلقيها الرجال على أسماع النساء (وتصدقها النساء في معظم الأحيان). ثم يتخيل سيناريو مختلفا، لا يتهرب فيه الرجل منها، بل يكون صريحا مباشرا، كما يجب أن يكون الرجل المحب. فبدلا من أن يدعي الانشغال في العمل مثلا، فإنه يتصل بها ليتخفف من مشاغله، ولتكون مكالمتها هي فترة الراحة والهدوء من عناء العمل. وسيخبرها بذلك بالطبع. أما أي حديث عدا هذا فكله كذب واختلاق وتهرب واضح ـ لمن تريد أن ترى. ويقول المؤلفان: «المسألة كلها محض اختيار، ولا تحتاج لكل هذا الكم من اللف والدوران. والصراحة هي أفضل الطرق وأقصرها، وأكثرها حبا واحتراما. وعندما لا يكون هناك حب، فليس هناك احترام أيضا. واللف والدوران يفقد أي شخص احترامه لدى الطرف الآخر. أما المصارحة، فحتى لو كانت مؤلمة، فلن تفقدك احترام الطرف الآخر. فكن رجلا بحق، وصارحها حتى لو جرحت مشاعرها. فعلى الأقل، لن تفقد احترامها». أما للمرأة فيقول: «توقفي عن خداع نفسك وصارحيها، حتى لا تتألمي ولا تتعرضي للفشل المرة تلو المرة، ولنفس السبب في كل مرة