إن مدينة بغداد مثلها مثل باقي المدن الكبرى في العالم تزدحم بالمباني, والسيارات والمارّة مما يؤدي إلى احتقان سكاني عال يعيق حركة الناس والمركبات، ولكن الحال يختلف تماما في منطقة الرضوانية والتي تعتبر من الضواحي النائية للعاصمة بغداد والتي لايضيئها سوى نور القمر الساطع في كبد السماء ولا يعاني سكانها من اختناقات مرورية كتلك التي يعاني منها سكان بغداد، ناهيك عن ان سكان المناطق الريفية عادة يعيشون في بيوت اكبر من بيوت المدن وتلك البيوت تفصل بينها الحقول وقنوات الري وليس مجرد جدارن بسيطة لاتوفر القدر الكافي من الاستقلال والخصوصية.
وكباقي مدن الريف العراقي فان الحياة هناك سهلة وبسيطة وما يزال الاهالي هناك يستخدمون بعض الطرق التقليدية في تسيير أمورهم اليومية كما هو الحال في استخدام الحطب في طهي الطعام وغير ذلك من العادات التي دأب الاهالي على ممارستها منذ أجيال دون النظر الى البدائل الصناعية الحديثة،ربما لأنهم وجدوا ان استخدام الطرق القديمة في تسيير أمورهم اليومية سيكون اقل تعقيدا وكلفة. وكما قال الملازم أول "بنجامين سفيلد" قائد فصيلة سبارتن التابعة لقوات التحالف العاملة هناك انه على الرغم من الوضع الأمني المستقر الذي تشهد المنطقة فان السكان هناك مازالوا يعانون من بعض المشاكل اليومية كمشكلة انقطاع التيار الكهربائي وشحّة المياه الصالحة للشرب وانعدام الرعاية الصحية.
وقد تمكن الجنود العاملون في فصيل "سبارتن" من إنشاء وتوطيد العلاقات البناءة مع الاهالي هناك ودراسة مايمكن عمله لتحسين حياتهم اليومية.
وقال الملازم "سفيلد" " إن هدفي الأول هو تعزيز الوضع الأمني هنا وبعد ذلك عمل مايمكن عمله لتحسين الظروف المعيشية هنا واعتقد إننا قطعنا خطوات بعيدة في هذا المجال."
وقال الرقيب "زقي بوينروسترو" سائق شاحنة في الفصيلة بأن الجنود هنا يقومون بعمل مخلص وصادق لمساعدة الاهالي هنا ويكونون فرحين جدا لمساعدة هؤلاء الناس الطيبين.
وقال الملازم "سفيلد" بأن جنود فصيلة "سبارتن" يقومون في الوقت الحالي بإنشاء مضخة وشبكة لتنقية المياه في المنطقة حتى لا يعرض السكان صحتهم للخطر بسبب مياه الشرب التي يأتون بها من قنوات الري.
وأثناء قيام الملازم سفليد بدورية عسكرية في منطقة الرضوانية شاهد احد السكان الجدد في المنطقة والذي كان جالسا على الأرض، وحينما جاء الملازم بصحبة جنوده قام هذه المواطن العراقي بالترحيب بهم وقدم لهم أقداح من الشاي العراقي "أبو الهيل" وبدئوا يتجاذبون أطراف الحديث وقام المواطن بإخبار الجنود ان أهم المشاكل التي تواجه الفلاحين هنا هي مشكلة انقطاع التيار الكهربائي آملا ان يأتي اليوم الذي تعود الحياة الطبيعية تماما الى منطقته والى كل ربوع العراق وفي النهاية ودع المواطن العراقي أفراد الدورية الاميركية شاكرا لهم مايبذلونه للمساعدة في تعزيز الحالة الأمنية وجهودهم لبناء المشاريع الخدمية في هذه المنطقة من العراق، طالبا منهم تكرار الزيارة مودعا لهم ب" ان بيتي هو بيتكم." وأثناء عودتهم للمعسكر صادف الجنود طفلين عراقيين كان يظهر على وجوههم أثار مرض جلدي فقام طبيب الوحدة بمعالجة الطفلين وتوصيتهم بعدم لمس أثار الضماد بأيديهم المجردة، ويقول الملازم سفليد عن أطفال القرية بأنهم يرحبون بوجود الجنود وانهم يعاملون جنود الدورية بكل احترام.وتابع القول بأنه من المهم أن نكسب احترام الشعب العراقي وخاصة فيما يتعلق بأمور الأمن وأن هؤلاء الرجال والنساء من السكان هم الذين سيعيشون هنا وسيقضون أيامهم على هذه الأرض وهم يعرفون بعضهم البعض ولهم القدرة على تشخيص الغرباء. وأضاف: " ان منطقة الرضوانية هي بعيدة ونائية لذلك يقل عدد الداخلين والخارجين منها واليها وأكثرية الزائرين هم من سكان المنطقة وأقاربهم ويساعدنا السكان في هذا الأمر".
وقال الرقيب "بوينروسترو" "لدينا اتصالات جيدة مع كل السكان هنا ونحاول مساعدتهم قدر المستطاع". وأضاف الملازم "سفيلد" أنهم " يتحدثون دائماً عن سنوات الخطر والمعاناة التي عاشها أهالي المنطقة في السنوات الماضية حيث كان من الصعب عليهم الذهاب الى الأسواق لأنها كانت تعتبر من المناطق الخطرة جدا ولم يشعروا بالأمان حتى وهم في عقر دارهم بسبب القصف المتواصل على مناطقهم من قبل الجماعات المسلحة ولكن الوضع قد تغير الآن وبدئت معالم الحياة الطبيعية تعود تدريجيا الى هذه الأنحاء من البلاد وبدأ الناس هنا يشعرون بالطمأنينة والأمان وهذا هو بالتأكيد مانحن عازمون على المحافظة عليه."
الاستاذ: علاء هادي
القيادة المركزية الاميركية
hadia@centcom.mil
وكباقي مدن الريف العراقي فان الحياة هناك سهلة وبسيطة وما يزال الاهالي هناك يستخدمون بعض الطرق التقليدية في تسيير أمورهم اليومية كما هو الحال في استخدام الحطب في طهي الطعام وغير ذلك من العادات التي دأب الاهالي على ممارستها منذ أجيال دون النظر الى البدائل الصناعية الحديثة،ربما لأنهم وجدوا ان استخدام الطرق القديمة في تسيير أمورهم اليومية سيكون اقل تعقيدا وكلفة. وكما قال الملازم أول "بنجامين سفيلد" قائد فصيلة سبارتن التابعة لقوات التحالف العاملة هناك انه على الرغم من الوضع الأمني المستقر الذي تشهد المنطقة فان السكان هناك مازالوا يعانون من بعض المشاكل اليومية كمشكلة انقطاع التيار الكهربائي وشحّة المياه الصالحة للشرب وانعدام الرعاية الصحية.
وقد تمكن الجنود العاملون في فصيل "سبارتن" من إنشاء وتوطيد العلاقات البناءة مع الاهالي هناك ودراسة مايمكن عمله لتحسين حياتهم اليومية.
وقال الملازم "سفيلد" " إن هدفي الأول هو تعزيز الوضع الأمني هنا وبعد ذلك عمل مايمكن عمله لتحسين الظروف المعيشية هنا واعتقد إننا قطعنا خطوات بعيدة في هذا المجال."
وقال الرقيب "زقي بوينروسترو" سائق شاحنة في الفصيلة بأن الجنود هنا يقومون بعمل مخلص وصادق لمساعدة الاهالي هنا ويكونون فرحين جدا لمساعدة هؤلاء الناس الطيبين.
وقال الملازم "سفيلد" بأن جنود فصيلة "سبارتن" يقومون في الوقت الحالي بإنشاء مضخة وشبكة لتنقية المياه في المنطقة حتى لا يعرض السكان صحتهم للخطر بسبب مياه الشرب التي يأتون بها من قنوات الري.
وأثناء قيام الملازم سفليد بدورية عسكرية في منطقة الرضوانية شاهد احد السكان الجدد في المنطقة والذي كان جالسا على الأرض، وحينما جاء الملازم بصحبة جنوده قام هذه المواطن العراقي بالترحيب بهم وقدم لهم أقداح من الشاي العراقي "أبو الهيل" وبدئوا يتجاذبون أطراف الحديث وقام المواطن بإخبار الجنود ان أهم المشاكل التي تواجه الفلاحين هنا هي مشكلة انقطاع التيار الكهربائي آملا ان يأتي اليوم الذي تعود الحياة الطبيعية تماما الى منطقته والى كل ربوع العراق وفي النهاية ودع المواطن العراقي أفراد الدورية الاميركية شاكرا لهم مايبذلونه للمساعدة في تعزيز الحالة الأمنية وجهودهم لبناء المشاريع الخدمية في هذه المنطقة من العراق، طالبا منهم تكرار الزيارة مودعا لهم ب" ان بيتي هو بيتكم." وأثناء عودتهم للمعسكر صادف الجنود طفلين عراقيين كان يظهر على وجوههم أثار مرض جلدي فقام طبيب الوحدة بمعالجة الطفلين وتوصيتهم بعدم لمس أثار الضماد بأيديهم المجردة، ويقول الملازم سفليد عن أطفال القرية بأنهم يرحبون بوجود الجنود وانهم يعاملون جنود الدورية بكل احترام.وتابع القول بأنه من المهم أن نكسب احترام الشعب العراقي وخاصة فيما يتعلق بأمور الأمن وأن هؤلاء الرجال والنساء من السكان هم الذين سيعيشون هنا وسيقضون أيامهم على هذه الأرض وهم يعرفون بعضهم البعض ولهم القدرة على تشخيص الغرباء. وأضاف: " ان منطقة الرضوانية هي بعيدة ونائية لذلك يقل عدد الداخلين والخارجين منها واليها وأكثرية الزائرين هم من سكان المنطقة وأقاربهم ويساعدنا السكان في هذا الأمر".
وقال الرقيب "بوينروسترو" "لدينا اتصالات جيدة مع كل السكان هنا ونحاول مساعدتهم قدر المستطاع". وأضاف الملازم "سفيلد" أنهم " يتحدثون دائماً عن سنوات الخطر والمعاناة التي عاشها أهالي المنطقة في السنوات الماضية حيث كان من الصعب عليهم الذهاب الى الأسواق لأنها كانت تعتبر من المناطق الخطرة جدا ولم يشعروا بالأمان حتى وهم في عقر دارهم بسبب القصف المتواصل على مناطقهم من قبل الجماعات المسلحة ولكن الوضع قد تغير الآن وبدئت معالم الحياة الطبيعية تعود تدريجيا الى هذه الأنحاء من البلاد وبدأ الناس هنا يشعرون بالطمأنينة والأمان وهذا هو بالتأكيد مانحن عازمون على المحافظة عليه."
الاستاذ: علاء هادي
القيادة المركزية الاميركية
hadia@centcom.mil