في ختام زيارته لسوريا
المالكي يهاجم واشنطن ويرفض انتقاداتها لحكومته
نوري المالكي رد على الانتقادات الأميركية من دمشق (الفرنسية)
شن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي هجوما غير مسبوق على الولايات المتحدة، رافضا الانتقادات التي وجهها الرئيس الأميركي جورج بوش وعدد من المسؤولين في واشنطن لحكومته ومطالبتهم بتغييرها، تصريحا أو تلميحا.
وأكد المالكي في مؤتمر صحفي مع نظيره السوري ناجي عطري في ختام زيارة لدمشق استمرت ثلاثة أيام أنه "ليس من حق أحد وضع جداول زمنية لحكومته المنتخبة من الشعب".
ووصف المالكي بعض الانتقادات الأميركية لحكومته بأنها "فظة" دون أن يذكر بالاسم أي مسؤول أميركي.
وأرجع الانتقادات الحادة الأخيرة من إدارة بوش والسياسيين الأميركيين الآخرين إلى حملة الانتخابات الرئاسية في واشنطن.
وأشار إلى أن المنتقدين منزعجون من زيارته لسوريا، مؤكدا أنه لا يعير ذلك انتباها وأنه يهتم بشعبه ودستور بلاده. وأضاف "نستطيع إيجاد أصدقاء في مكان آخر".
وكان المالكي بعد لقائه الرئيس السوري بشار الأسد أمس قد نفى ما ورد في تصريحات أميركية من أنه حمل رسالة قوية إلى السوريين، قائلا "أنا أحمل رسالة العراق ولا أحمل رسالة أحد".
أما الرئيس السوري فقد أكد ضرورة تكثيف الجهود وتهيئة الأرضية المناسبة لتحقيق المصالحة الوطنية بين العراقيين. وأدان الأسد خلال لقائه المالكي "العمليات الإرهابية" التي تستهدف العراقيين.
انتقادات بوش
جورج بوش انتقد المالكي من كندا (رويترز)وقد أعرب الرئيس الأميركي عن خيبة أمله في الحكومة العراقية لعدم قدرتها على تحقيق المصالحة في البلاد والتوصل إلى اتفاق "على سبيل المثال لسن قانون بخصوص عائدات النفط".
ولم يقدم جورج بوش في تصريحات أدلى بها في ختام القمة الثلاثية الأميركية الكندية المكسيكية في مونتبيلو بكندا أمس مساندة مباشرة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
كما أقر بأن تحقيق المصالحة في العراق يواجه صعوبات وصفها بأنها اختبار صعب للديمقراطية في الشرق الأوسط.
وألمح بوش إلى احتمال تغيير الشعب العراقي حكومة الملكي تستجب حكومة المالكي لمطالب العراقيين فإنهم سيستبدلون الحكومة"، مشيرا إلى أن اتخاذ هذا القرار يعود للعراقيين وليس للساسة الأميركيين.
وشدد بوش بوضوح على ضرورة أن تتحرك الحكومة العراقية وتبذل مزيدا من الجهود.
لكنه رغم خيبة أمله من عدم وجود تقدم سياسي في العراق أشار إلى بعض التقدم والنجاح العسكري، كما أشار إلى تحقيق بعض التقدم في توزيع عائدات النفط على مختلف المحافظات بالرغم من عدم صدور قانون جديد، وإلى إقرار البرلمان نحو 60 تشريعا.
وسيلقي بوش في وقت لاحق اليوم كلمة أمام جماعة لقدامى المحاربين في كانساس سيتي يشير فيها إلى ما تحقق من تقدم في العراق.
تناغم أميركي
ريان كروكر: الدعم الأميركي لحكومة المالكي ليس مفتوحا (الفرنسية)وجاءت تصريحات بوش بعد أن وصف السفير الأميركي في بغداد ريان كروكر التقدم السياسي في العراق بأنه "مخيب جدا للآمال"، وحذر من أن الدعم الأميركي لحكومة المالكي "ليس مفتوحا".
وشدد كروكر على أن الأمر لا يتعلق فقط برئيس الوزراء، بل بالحكومة بأكملها التي عليها أن تكون فاعلة، مضيفا أن واشنطن تتوقع "جهودا جادة لتحقيق المصالحة الوطنية".
كما يأتي هذا التصريح بعد يوم من مطالبة رئيس لجنة شؤون القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي كارل ليفين الذي عاد لتوه من زيارة للعراق بعزل حكومة المالكي، مشيرا إلى أنها لم تتمكن من التوصل لحلول وسط لمشاكل سياسية رئيسية.
وتسبق هذه التصريحات التقرير المزمع أن يقدمه كروكر وقائد القوات الأميركية ديفد بتراوس إلى الكونغرس لتقييم الوضع بالعراق في 15 سبتمبر/أيلول القادم
المالكي يهاجم واشنطن ويرفض انتقاداتها لحكومته
نوري المالكي رد على الانتقادات الأميركية من دمشق (الفرنسية)
شن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي هجوما غير مسبوق على الولايات المتحدة، رافضا الانتقادات التي وجهها الرئيس الأميركي جورج بوش وعدد من المسؤولين في واشنطن لحكومته ومطالبتهم بتغييرها، تصريحا أو تلميحا.
وأكد المالكي في مؤتمر صحفي مع نظيره السوري ناجي عطري في ختام زيارة لدمشق استمرت ثلاثة أيام أنه "ليس من حق أحد وضع جداول زمنية لحكومته المنتخبة من الشعب".
ووصف المالكي بعض الانتقادات الأميركية لحكومته بأنها "فظة" دون أن يذكر بالاسم أي مسؤول أميركي.
وأرجع الانتقادات الحادة الأخيرة من إدارة بوش والسياسيين الأميركيين الآخرين إلى حملة الانتخابات الرئاسية في واشنطن.
وأشار إلى أن المنتقدين منزعجون من زيارته لسوريا، مؤكدا أنه لا يعير ذلك انتباها وأنه يهتم بشعبه ودستور بلاده. وأضاف "نستطيع إيجاد أصدقاء في مكان آخر".
وكان المالكي بعد لقائه الرئيس السوري بشار الأسد أمس قد نفى ما ورد في تصريحات أميركية من أنه حمل رسالة قوية إلى السوريين، قائلا "أنا أحمل رسالة العراق ولا أحمل رسالة أحد".
أما الرئيس السوري فقد أكد ضرورة تكثيف الجهود وتهيئة الأرضية المناسبة لتحقيق المصالحة الوطنية بين العراقيين. وأدان الأسد خلال لقائه المالكي "العمليات الإرهابية" التي تستهدف العراقيين.
انتقادات بوش
جورج بوش انتقد المالكي من كندا (رويترز)وقد أعرب الرئيس الأميركي عن خيبة أمله في الحكومة العراقية لعدم قدرتها على تحقيق المصالحة في البلاد والتوصل إلى اتفاق "على سبيل المثال لسن قانون بخصوص عائدات النفط".
ولم يقدم جورج بوش في تصريحات أدلى بها في ختام القمة الثلاثية الأميركية الكندية المكسيكية في مونتبيلو بكندا أمس مساندة مباشرة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
كما أقر بأن تحقيق المصالحة في العراق يواجه صعوبات وصفها بأنها اختبار صعب للديمقراطية في الشرق الأوسط.
وألمح بوش إلى احتمال تغيير الشعب العراقي حكومة الملكي تستجب حكومة المالكي لمطالب العراقيين فإنهم سيستبدلون الحكومة"، مشيرا إلى أن اتخاذ هذا القرار يعود للعراقيين وليس للساسة الأميركيين.
وشدد بوش بوضوح على ضرورة أن تتحرك الحكومة العراقية وتبذل مزيدا من الجهود.
لكنه رغم خيبة أمله من عدم وجود تقدم سياسي في العراق أشار إلى بعض التقدم والنجاح العسكري، كما أشار إلى تحقيق بعض التقدم في توزيع عائدات النفط على مختلف المحافظات بالرغم من عدم صدور قانون جديد، وإلى إقرار البرلمان نحو 60 تشريعا.
وسيلقي بوش في وقت لاحق اليوم كلمة أمام جماعة لقدامى المحاربين في كانساس سيتي يشير فيها إلى ما تحقق من تقدم في العراق.
تناغم أميركي
ريان كروكر: الدعم الأميركي لحكومة المالكي ليس مفتوحا (الفرنسية)وجاءت تصريحات بوش بعد أن وصف السفير الأميركي في بغداد ريان كروكر التقدم السياسي في العراق بأنه "مخيب جدا للآمال"، وحذر من أن الدعم الأميركي لحكومة المالكي "ليس مفتوحا".
وشدد كروكر على أن الأمر لا يتعلق فقط برئيس الوزراء، بل بالحكومة بأكملها التي عليها أن تكون فاعلة، مضيفا أن واشنطن تتوقع "جهودا جادة لتحقيق المصالحة الوطنية".
كما يأتي هذا التصريح بعد يوم من مطالبة رئيس لجنة شؤون القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي كارل ليفين الذي عاد لتوه من زيارة للعراق بعزل حكومة المالكي، مشيرا إلى أنها لم تتمكن من التوصل لحلول وسط لمشاكل سياسية رئيسية.
وتسبق هذه التصريحات التقرير المزمع أن يقدمه كروكر وقائد القوات الأميركية ديفد بتراوس إلى الكونغرس لتقييم الوضع بالعراق في 15 سبتمبر/أيلول القادم